- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

النساء العربيات… قاصرات حتى يمتن

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, السعودية, مصر, أفلام, النساء والنوع, النشاط الرقمي, حقوق الإنسان, شباب, فنون وثقافة

على الرغم من التمتع بقوة داخلية تمكنهم من التعامل مع قيود وأغلال ثقافتهم [1] [جميع الروابط بالإنكليزية]، بعض النساء العربيات يتم التعامل معهن كقاصرات [2]لن يجنوا ثمار البلوغ أبداً. فبالإضافة إلى عالم فانتازيا [3]، داليا زيادة [4]، آسر ياسر [5]، هبة نجيب [6]، و حفنة من “عانس حقود [7]“، إيمان هاشم من مصر و إيمان النفجان من المملكة العربية السعودية تقدموا بالاحتجاج.

تعتقد إيمان هاشم إن كل ما نحتاج إليه هو مائة سنة لنتقدم، في نقدها [8] لفيلم Iron Jawed Angels:

هذا الفيلم عن الكفاح الذي كان على النساء الأمريكيات خوضه لمدة 8 سنوات كاملة بدءاً من 1912 لنيل حقهم للتصويت.

وضعت بعدها قائمة الحجج التي يستخدمها الرجال في ذلك الوقت لوضع نهاية لطلبهم:

“إن عقل المرأة أقل شأنا من الذكور ولا ضرورة من الأخذ به “

“هناك شيء جوهري مختلف وهذا الاختلاف من نوع ودرجة تجعل التصويت للمرأة يشكل خطراً سياسياً يجب أن يكون واضح للجميع”

“لا أود أن أرى اليوم الذي تكون فيه النساء في ولايتي تنشر تنانيرهم في مستنقع السياسة الحزبية”

تعرف أن تلك الحجج مشابهه لما تسمعه يومياً من نظرائها الذكور:

نوع يذكرني كيف أن بعض الذكور يعتبرون أنفسهم “ملعونين” إذا حكمتهم، حاكمتهم، سألتهم إمرأة!
الأمر الوحيد الذي لا أستطيع تخطيه هو حقيقة أن هذا الفيلم من مائة سنة مضت تقريبا! ! كانت لديهم تلك المناقشات قبل مائة عام.

تعرف إيمان أن هناك كفاح أسوء:

الكفاح الأسوأ من محاربة الرجال لهم [النساء في الفيلم] كان مواجهة امرأة أخرى، كرهت كم هم أقوياء ومستقلين و شعرت بالضعف وقلة الحيلة أمامهم.

حقاً:

كم من المرات قابلت امرأة أعلنت غباءها وجهلها تطوعاً فقط لتلفت أنتباه واستحسان رجل؟
كم من النساء حدثتهم يزيفوا الدونية والنقص لإطعام رجل تافه لنيل الاستحسان؟
كم من الأماكن ذهبت إليها حيث ترفض النساء الحصول على عملها كاملاً من امرأة اخرى بسبب “نحن لسنا أذكياء كالرجال”؟
أعلم أن كثير من أصدقائي الأطباء لم يذهبوا قط لطبيبة ولا ينوا حتى بسبب “الأطباء الذكور أذكى”
أعلم أن النساء لا تحب الذهاب لمتاجر الإلكترونات والتعامل مع البائعات بسبب “نحن لا نفهم في التكنولوجيا!”
أعلم أصدقائي الذين يقاومون أي معلومة متعلقة بأجهزة الكومبيوتر المحمول الخاصة بهم بسبب “مثل تلك الأشياء للرجال وليست لنا”

تواجهه إيمان النفجان أمراً مشابه [9]مع حملة الوصاية مؤخراً في المملكة العربية السعودية. إيمان هاشم كتبت شخص ما ليحميني: في حملة الوصاية السعودية [10] مساندة لها:

حين تقول أمرأة، “ولي أمري أدرى بأمري،” ماذا يجب أن نفعل؟

في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت المدونة إيمان النفجان [11] إعتقادها [9] عن حملة جديدة في المملكة العربية السعودية. الحملة، التي بدأت الشهر الماضي، تُدعى “ولي أمري أدرى بأمري” وتهدف لجمع مليون توقيع دعماً لوضع المملكة الراهن فيما يتعلق بقوانين وصاية المرأة. وفقاً لنفجان، بدأت أميرتان سعوديتان اللتان تدعمان الحملة مواقعهم الخاصة على الأنترنت مكرسة لهذا الأمر. يمكنك إيجاد كلاً من الموقعين هنا [12] و هنا [13] [بالعربية].

شرحت إيمان بوضوح أسبابها لرفض الحملة والموقعان المدعومين ملكياً لمساندتها، قائلةً:

إذا أرادت امرأة شخص ما ليكون ولي أمرها وتريده يهتم بها، بحياتها واختياراتها، هذا جيد بالنسبة لي، طالما أنه اختيارها الخاص وطالما لم تطلب مني ولا من أي امرأة أخرى أن تفعل المثل!
هم يؤمنوا بأمر ويعبرون عنه. مؤمنين بحرية الرأي، لو ما كانت طريقة رفضهم ومنعهم لهؤلاء الذين يختلفون معهم لما كان عندي أي تحفظات ضد الحملة.

في نهاية التدوينة،تدعم  إيمان قضيتها ببلاغة:

لماذا ندرك فقط نمط حياتنا كأنه الطريقة الوحيدة الصحيحة للحياة؟ من لديه الحق على هذه الأرض ليجبر طريقته، أختياراته وأخلاقه على ناس آخرين كقواعد؟
لن يتحقق تمكين المرأة لا باقتباس الأميرات السعوديات بعض الأيات من القرآن على حملتهم على الأنترنت، ولا بواسطة نشطاء حقوق الإنسان الذين ينزلقوا أيضاً إلى نفس خطأ التحيز حين يقابلوا أي امرأة يختلف نمط حياتها عن نمطهم.
التمكين هو حرية الاختيار. ربي أبنتك لتثق في نفسها و في إمكاناتها، علمها، ومن ثم دعها تقود حياتها الخاصة وتصنع أختياراتها. إذا ربيت ابنتك كمخلوق هش عرضة للتمزق والانكسار وغير قادره عن الدفاع عن نفسها، ستشب امرأة كالأتي: مخلوقه هشه غير قادره على حماية نفسها. اعطها الحرية لاختيار حياتها، و توقف عن الحكم عليها إذا لم تشبهك تلك الاختيارات.

في مدونتها،تصرخ  إيمان هاشم عالياً : كفاية [14]:

هذا الرجل في الفيلم كان مُسيء و مستبد نموذجي؛ هادى، ثابت، مثابر ولا يجاوب رافضاً أبداً. لا أريد أن اكمل كثيراً كيف كان واضحاً لانه لن يفيد أحد. لنفرض أن شيئاً رغب فيه. حدث هذا! أول صفعة! ماذا ستفعل؟

هذا هو الاقتباس الأهم في الفيلم، أقتبست إيمان من الزوج الفاسد:

أوفر المال، لذلك أضع القوانين!
هذا صحيح. حين لا تستطيعوا دفع ثمن طعامكن سيداتي، لا تتوقعن أن تلتقتنيه من المتجر. هو سيلتقته لك وستقلن “شكراً”، وتأكلنه … مسرورين! !

لا زال التفكير في الظروف القاسية التي وُضعَت النساء فيها باسم التقاليد، تقول لهم:

أهربي! خذي أطفالك وأذهبي بعيداً
على الأرجح لن يكون معك مال، لا يوجد سقف يظلك، لا يوجد دعم من أهلك – خاصةً إذا كنتي من الشرق الأوسط”، لكنك ستمتلكين قوة لا تعلمين من أين تأتي، تلك القوة التي ستدفعك للاستمرار.

في ذلك الفيلم، كانت دفعتها حين رأت أبنتها خائفة من والدها. فكرة وجود أبنتها في خطر كانت كافية لها. أعتقد أن هذا لا يمثل دفعه جيدة لكثير منا!

تعلم أنه صعب لكنها تريدهم أن يعلموا أن لديهم خيارات:

طعم أول قضمة تدفعيها من مالك الخاص بعدما قلتي “لا” هو أفضل طعم س تتذوقيه!
تعيشي و تعلمي أنك تكافحين من أجلك ومن أجل أطفالك سيجعل كل شيء أسهل.

تقول لكل النساء الخائفات  أن سلم، جينفر لوبيز في الفيلم:

لم تفكر مطلقاً قي ما سيقوله الناس عنها، فكرت في ألا تكون: الزوجة التي ضربها زوجها!”

لما تقلق من حقيقة أن ابنتها قد تتأثر مستقبلاً بسبب طلاق والديها؛ كانت قلقة من أن ابنتها قد ترى أمها تُضرب!

أتخذت القرار الذي أنقذ حياة ابنتها إلى حد بعيد، أنقذها من أن تنشأ تفكر “أهو صحيح أن أُضرب طالما يوجد رجل بالبيت!” أو “إنه لأمر كبير أن أُضرب، لا يعنى شيئاً، رجل يستطيع أن يفعل ما يحلو له طالما يدفع الفواتير ويضع الطعام على المائدة” أو “التعرض للضرب من رجل يعيش تحت نفس السقف كما تفعلي، أفضل من العيش وحيدة بدون رجل!”