اليمن: مسيرة الحياة تصل صنعاء

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة اليمنية 2011

لم يتخلى الثوار اليمنيون عن مطالبهم بالرغم من توقيع المبادرة الخليجية [بالإنجليزية] التي طرحها مجلس التعاون الخليجي في إبريل / نيسان ورفضها الشارع اليمني، ووقّعها صالح أخيراً في 23 نوفمبر / تشرين الثاني، وكانت المبادرة قد وفرت له آلية خروج آمن. خرج الثوار في مسيرة على الأقدام قطعوا فيها ما يقارب 264 كلم من مدينة تعز في الجنوب إلى العاصمة صنعاء في الشمال لايصال رسالتهم إلى العالم، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الامريكية، مجلس التعاون الخليجي وصالح بأنهم يرفضون حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت حديثاً، وأنهم مصممون على المطالبة بمحاكمة صالح، والذي منحته المبادرة حصانة من الملاحقة القضائية لارتكابه طوال 11 شهراً جرائم ضد المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية.

ذكرت @marimehdi بأن الشهداء لن يتم نسيانهم أبداً:

#LifeMarch #Taiz2Sanaa ppl r marchin on a distance of 260km 4 tell da world they can't forget their martyrs as #GCCdeal & Saleh wants #Yemen

أهالي صنعاء وتعز الذين يشاركون في مسيرة الحياة ساروا مسافة 260 كلم ليخبروا العالم أنهم لن ينسوا شهدائهم كما تريد المبادره الخليجية وصالح أن يفعلوا.

أشار جيمس جاردن في تدوينته “الخندق” إلى وجهة نظر المحتجين:

“These GCC states are not at all competent to deal with popular requests for liberty and freedom, not to mention democratic government, because they themselves are mostly despotic regimes,” observed Yemen’s Coordinating Council of the Youth Revolution of Change (CCYRC). “They themselves would never welcome such requests from their own people, let alone be ready to accommodate such demands by people in neighboring states.”

“دول مجلس التعاون الخليجي غير مؤهلة على الإطلاق للتعامل مع المطالب الشعبية التي تتعلق بالحرية والتحرر، ناهيك عن الحكومات الديموقراطية، لأن هذه الدول في غالبها دول استبدادية” هذا ما ذكرته اللجنة التنسيقية اليمنية لشباب ثورة التغيير “هذه الدول لن ترحب بمطالب كهذه من شعوبها، ناهيك عن أن تبدي أي استعداد لاستيعاب هذه المطالب من قبل شعوب الدول المجاورة”.

الحياة تستمر حتى صنعاء. حقوق الصورة لمدونة مسيرة الحياة

شارك في المسيرة رجال، نساء وحتى عدد قليل من المعاقين. وذكرت التقارير أن المسيرة بدأت بحوالي 700 رجل و18 امرأة. غادروا تعز على أقدامهم في 20 ديسمبر / كانون الأول ومرّوا خلال مسيرتهم بالعديد من القرى والمدن. وعلى طول الطريق، كان المشاركون في المسيرة يستقبلون في كل مكان بالألعاب النارية والهتافات التي تهلل وترحب بهم، وقدّم لهم الناس المأوى والغذاء، كما انضم لهم متظاهرون من كل مدينة في طريقهم إلى صنعاء، حتى زادت الأعداد بشكل لافت للنظر.

قال @Abe_Alansy بكل فخر:

Very proud of my people, Yemeni People are showing the world powerful examples of peaceful struggle. #Yemen #LifeMarch #SupportYemen

أنا فخورٌ جداً بأبناء شعبي، الشعب اليمني يعطي العالم مثالاً قوياً للنضال السلمي.

أضاف @wsaqaf:

Life March of 260km+ from #Taiz to #Sanaa a reminder of resilience & perseverance of #Yemen people. Proud of being a #Yemeni!

مسيرة الحياة لمسافة 260 كلم من تعز إلى صنعاء تذكيرٌ بصمود الشعب اليمني ومثابرته. فخورٌ بكوني يمنياً!

نشر Almobdieen هذا الفيديو الذي يصوّر انطلاق المسيرة من مدينة تعز في 20 ديسمبر / كانون الأول.

كتب @crazyyafai :

#Lifemarch left #Taiz knowing many dangerous routes & terrain land & undeveloped roads ahead of them but freedom couldn't stop them. #Yemen

مسيرة الحياة تنطلق من تعز مع علمهم بالطرق الخطرة والغير ممهدة التي تنتظرهم، ولكن الحرية لا يمكن ايقافها.

يصوّر هذا الفيديو التالي الذي نشره أيضاً منتدى المبدعين التضاريس الصعبة من تعز إلى إب:

وبالرغم من ان الموكب ضمّ مطبخاً ووحدة طبية، الا أن مآدب الطعام السخية من وجبات فطور، غداء، وعشاء قدّمت في كل مدينة توقفت فيها المسيرة كما يظهر في الفيديو الذي نشره منتدى المبدعين أيضاً:

اقتراب المسيرة الرائعة وتعالي الهتافات القوية على مشارف مدينة ذمار، وتقع في منتصف الطريق بين تعز وصنعاء، تظهر بوضوح صمود وقوة الشعب. هذا الفيديو نشره moathdamar:

أثبت الشعب اليمني بأنه شعب الصمود وأثار اعجاب العالم بمواصلته المقاومة المدنية السلمية في نضاله من أجل الحرية، الديموقراطية، وبناء يمن جديد.

المتفائل @Dilmunite أضاف قائلاً:

You people will have trouble believing it… but #Yemen might be one of the star surprises of this year, against all odds. #LifeMarch

ربما تجدون صعوبة في تصديق ما أقول.. لكن اليمن قد يكون من نجوم المفاجآت هذا العام، بالرغم من كل الصعاب.

وبقدر ما كانت المسيرة مؤثرة، فإنها واجهت تغطية اعلامية مخيبة للآمال لمسيرة الحياة التاريخية لمسافة 260كلم، وتعتبر أطول مسيرة منذ مسيرة الملح للمهاتما غاندي عام 1930 والتي كانت 390 كلم.

يتساءل @Yemen4Change:

How come #LifeMarch is NOT being covered the way it should? #Yemen

كيف يعقل ألا تحصل مسيرة الحياة على التغطية الاعلامية التي تستحقها؟

بينما قال @wsaqaf:

Shameful Arab & Intl #media blackout of the ‘Life March’ of #Yemen protestors crossing 260km+ walking from #Taiz to #Sanaa

تعتيم مخجل للإعلام العربي والعالمي تعرضت له مسيرة الحياة حيث سار متظاهرون يمنيون ما يقارب 260 كلم من تعز إلى العاصمة صنعاء.

كتب بلايك هانشيل، مدير التحرير بمجلة فورين بوليسي، في تويتر:

Tens of thousands of Yemenis marched peacefully from Taiz to Sanaa — 260 kilometers — and got zero coverage. #LifeMarch

عشرات الآلاف من اليمنيين يسيرون سلمياً من تعز إلى صنعاء – 260 كلم – ولا يحظون بتغطية اعلامية.

يكتب اليمنيون بكل بطولة تاريخهم الجديد ويحاولون أن يراهم العالم بالرغم من التعتيم الاعلامي الذي حظيت به الثورة اليمنية، ولهذا يستخدمون بفعالية وسائل الاعلام الاجتماعي كالمدونات، فيسبوك، يوتيوب، وبالتأكيد تويتر.

قال @NasserMaweri:

Let's all participate in the #LifeMarch by covering every event in it..No media coverage so let's keep #LifeMarch alive on #Twitter. #Yemen

لنشارك جميعاً في مسيرة الحياة بتوفير تغطية اعلامية لكل حدث فيها.. لا يوجد تغطية اعلامية لها لذا لنحاول ان نبقي مسيرة الحياة حية في تويتر.

تابعت @NajlaMo في مدونتها تفاصيل الأيام الثلاثة الأولى من المسيرة.

وأيضا دوّن @NotUntilHeFalls عن مسيرة الحياة.

واستخدم @Abe_Alansy موقع Storify لتوثيق أحداث المسيرة.

ونشرت المؤلفة في Storify عن المسيرة: The Amazing March of Life #Lifemarch.

@shabadel عادل مزب قام باعداد خريطة تفاعلية و ويب سايت لمتابعة مسيرة الحياة:

A page documenting and following #LifeMarch in REAL-TIME & Interactive @Google Map bit.ly/LifeMarch or lifemarch.supportyemen.org !!

صفحة لتوثيق ومتابعة مسيرة الحياة عبر خريطة تفاعلية في خرائط جوجل.

وبعد سير لمدة اربعة أيام عبر مسارات جبلية شديدة الانحدار، والتي يصعب قيادة السيارات عبرها، وصلت المسيرة المكّونة من عشرات الآلاف أخيراً إلى صنعاء في 24 ديسمبر / كانون الأول. وكان أهالي العاصمة في استقبال المتظاهرين بالهتافات الترحيبية، وعلى الجانب الآخر استقبلتهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في محاولة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء. وكانت الضحية الاولى امرأة أصيبت برصاص مباشرة في الرأس، بالاضافة إلى اصابات بجروح خطيرة.

كتبت @NajlaMo:

So far 2 killed and several wounded, some are trapped and some are kidnapped. #LifeMarch #Yemen

حتى الآن استشهد شخصان وجرح آخرون، بعضهم محاصر الآن وآخرون تعرضوا للخطف.

تساءل@wsaqaf بحرقة إلى متى سيغض العالم الطرف عما يحدث في اليمن:

At least 2 protesters in #Yemen's #LifeMarch killed today by Saleh forces & world remains silent

على أقل تقدير قتل اثنان من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرة الحياة اليوم على يد قوات صالح وسط صمت عالمي.

ضخت المسيرة مزيداً من الحياة والحيوية في الثورة اليمنية المستمرة، ومنحت اليمنيين الكثير من الأمل والفخر. وتمّثل هذه المسيرة نموذجاً رائعاً للمقاومة السلمية ولصمود الشعب اليمني.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة اليمنية 2011

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.