سوريا: تفجير دمشق الإنتحاري وفبركة التلفزيون الرسمي

هذا المقال جزء من تغطينا الخاصة بثورة سوريا

[كل الروابط بالإنجليزية]

مع استمرار المظاهرات الضخمة في جميع أنحاء سوريا المطالبة باسقاط نظام بشار الأسد، أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن انفجاراً انتحارياً استهدف حي الميدان في دمشق يوم الجمعة، ٦ يناير / كانون الثاني.

نقل الإعلام العالمي عن التلفزيون الرسمي السوري أن :”المعلومات الأولية تشير إلى أن انتحاري إرهابي فجر نفسه عند إشارة المرور في حي الميدان،” لكن بغض النظر عن المسئول عن التفجير تظهر العديد من الصور المتداولة عبر المواقع الالكترونية الدليل الواضح على الفبركة.

الفيديو يظهر ما يزعم بأنه مسرح الجريمة، شخص يحمل الميكرفون فجأةً يظهر على الكاميرا يضع أكياس بلاستيكية إلى جانب بقع الدماء الموجودة على الأرض. لماذا يقوم مراسل التلفزيون الرسمي السوري بتحريك الأشياء في مسرح الجريمة؟ الطريقة التي تصبح فيها المقدمة عاجزة عن الكلام عند الملاحظة غير كافية:

يعرض الفيديو الثاني ما زعم أنها الصور الأولى للاعتداء. حيث تذيل الصور بعبارة “نعتذر عن فظاعة الصور” تحتها، فيما تعرض الكاميرا مشاهد الجثث، مشاهد الناس تصرخ ورجل يقول :”أترون؟ هذه هي الحرية التي يطالبون بها”. لكن الصدمة في الفيديو تظهر في الثواني الأخيرة له: رجلاً من العناصر الأمنية، واحد كما يبدو مجروح، عندما فجأة يفترقان ويسمع أحدهم :”لقد أنهينا تصوير؟ صحيح” ملوحاً بيده.

ليست الفبركة بجديدة على بلد تملك حكومته الإعلام وتمنع الصحفيين العالميين من التغطية، حيث أن الحكومة السورية كانت قد إتهمت القاعدة بالانفجار الذي حصل منذ أسبوعين، مرفقةً اتهمها ببيان وموقع إلكتروني مزيفين بهدف خداع الاعلام والرأي العام العالمي واتهام الاخوان المسلمين، حيث نشر بيان باسمهم يتبنون فيه التفجيرات. كتب المدون السوري أنس قطيش تدوينة حول الأدلة التي تظهر بوضوح أن الموقع والبيان يمكن تتبعها لتصل إلى جهة تابعة للنظام.

هذا المقال جزء من تغطينا الخاصة بثورة سوريا

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.