المواطن الرقمي 2.6

Photo by

تصوير thierry ehrmann على فليكر، مستخدمة تحت رخصة النسبة الثانية.

تقرير المواطن الرقمي هو استعراض للأخبار والسياسات والأبحاث المتعلقة بحقوق الإنسان والتكنولوجيا في العالم العربي. ينشر كل أسبوعين. اشترك بالقائمة البريدية

أنشأ داعمو داعش، في مواجهة التعطيل الممنهج لحساباتهم على فيسبوك وتويتر، شبكتهم الخاصة للتواصل الاجتماعي باسم “خلافة بوك“. قام المشرفون على الموقع بتعطيله في الثامن من مارس / آذار، بعد إنشائه في الثالث من نفس الشهر، لأسباب أمنية على حسب ما ذكروا، بعد يوم واحد فقط من إطلاق الموقع. قام تويتر بتعطيل حساب متصل بالموقع. تم تسجيل الموقع في شركة جودادي للاستضافة، والتي تتخذ من ولاية أريزونا الأمريكية مقر لها، على يد مشرف مقيم في مصر. لم يستخدم الموقع أي من تقنيات التشفير مما جعله هدفًا سهلًا للأجهزة المخابراتية للتجسس على مستخدمي الموقع.

وفي سياق آخر، بدأ تويتر في مطالبة المستخدمين الذين يسجلون على الموقع عبر تور أرقام هواتفهم لإتمام التسجيل، مما يؤدي إلى تعريض المستخدمين الذين يفضلون المجهولية لخطر كشف هويتهم.

الجزائر
تعرضت صفحة موقع “البرق” على فيسبوك للقرصنة من طرف مجهولين قاموا بحذف رابط مقال بعنوان “السلطات العمومية تطلب توضيحات من جوزيف جاد (المدير العالم لشركة أوريدو الجزائر لخدمات المحمول)” نشر بتاريخ 26 فبراير / شباط الماضي، وهذا بعد التصريحات الأخيرة له حول نيته عدم الإعلان لدى الوسائل الإعلامية التي تنتقد الجزائر أو قطر، والتي أثارت سخطًا لدى الإعلاميين. عادت الصفحة بعد ذلك لإدارة الموقع.

قامت السلطات الجزائرية في 1 مارس / آذار 2015 باعتقال الناشط النقابي رشيد عوين بسبب تعليق ساخر نشره على فيسبوك، وحكم عليه بالحبس لستة أشهر بتهمة “التحريض على التجمهر غير المسلح”. كتب رشيد ساخرًا: “يا أعوان الشرطة: لماذا لا تخرجون اليوم انتم كذلك في وقفة احتجاجية ضد القرارات التعسفية التي صدرت في حق زملائكم… قاعدين غير تعسوا في المناظلين الاحرار والمحتجين ضد الغاز الصخري؟”، وكان رشيد يشير إلى قيام السلطات الجزائرية باتخاذ إجراءات عقابية ضد بعض رجال الشرطة لقيامهم بالتظاهر.

قضت محكمة جنايات العاصمة على المدون “عبد الغني علوي“، البالغ من العمر 25 عام، بالسجن ستة أشهر، بعد إدانته بتهمة “إهانة وقذف هيئات نظامية عن طريق الكتابة في فيسبوك”. تعود تفاصيل هذه القضية إلى أواخر عام 2013 عندما اعتقل على خلفية نشره كاريكاتير ساخر حول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على فيسبوك، وأمضى بعدها سبعة أشهر في المعتقل.

البحرين
توصلت نقطة الاتصال الوطنية البريطانية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية NCP في تقريرها أن شركة برمجيات المراقبة جاما قامت بخرق قواعد حقوق الإنسان عبر قيامها ببيع برمجيات فنفيشر إلى نظام البحرين القمعي. وجاء هذا بعد شكوى تقدم بها عدد من منظمات حقوق الإنسان – ومن ضمنها برايفاسي إنترناشيونال بالإضافة إلى مراسلون بلا حدود – تجاه ممارسات الشركة التجارية وعدم وجود سياسات لحماية حقوق الإنسان.

قررت محكمة بحرينية مدّ أجل الحكم باستئناف نبيل رجب حتى 15 أبريل / نيسان المقبل، في قضية إهانة وزارة الداخلية والدفاع. وكان قد حكم عليه في يناير / كانون الثاني الماضي بالسجن 6 أشهر بعد تغريدة اتهم فيها المؤسسات الأمنية البحرينية كونها المفرخ الأيديولوجي الأول للمنضمين لداعش، وصدر ضده أيضًا أمر بالمنع من السفر.

مصر
أصدر النائب العام، في السادس والعشرين من فبراير / شباط قرارًا بحظر النشر في قضية مقتل المحامي كريم حمدي داخل قسم شرطة المطرية. أكد التقرير المبدئي لمصلحة الطب الشرعي ما ذكرته منظمة العفو الدولية عن وجود آثار تعذيب، من ضمنها كسور في الضلوع، في جثمان المحامي كريم حمدي محمد، 28 عامًا، الذي قتل إثر التعذيب داخل قسم شرطة المطرية. تعتبر المطرية منطقة ساخنة للتواجد الكثيف لمظاهرات الإسلاميين. اعتقل كريم على خلفية تهم حيازة أسلحة والتظاهر بدون ترخيص. قتل معتقلَان آخران في ظروف مشابهة.

اختفى كريم البنا عن الأنظار بعدما حكمت عليه محكمة مصرية بالحبس لثلاث سنوات بتهمة ازدراء الأديان للتعبير عن إلحاده على فيسبوك. بعد الإعلان عن هذا الحكم، ذكر كريم أنه يسعى لمغادرة البلاد لأن “الحياة غير ممكنة للملحد هنا”. واعتقل كريم في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، وأطلق سراحه بكفالة بعد أن أمضى في السجن 55 يومًا. وقال البنا إن السجن كان “مثل العيش في قبر”.

أصدرت الحكومة المصرية في ديسمبر / كانون الأول قرارًا بإنشاء مجلس أعلى لأمن البنية التحتية والاتصاﻻت وتكنولوجيا المعلومات، يسمى “المجلس الأعلى للأمن السيبراني“، بغرض “وضع استراتيجية لمواجهة الأخطار السيبرانية والإشراف على تنفيذها”، ولكن يشير تشكيل المجلس والبيان الصادر النية لتوسيع ممارسات الرقابة بصدد النشطاء والمعارضة تحت ستار الحماية من “الأشرار” كما في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدلًا من إنكار وجود سياسة المراقبة أصلًا.

الأردن
وافق الموقع الإخباري المستقل حبر مؤخرًا على الحصول على ترخيص من الحكومة، بعد رفضه تعديلات قانون المطبوعات للعام 2013 والذي نص على وجوب حصول المواقع الإخبارية على ترخيص، وذلك بعد ضغوط على المنظمة. في حوار مع المعهد الدولي للصحافة، ذكرت لينا عجيلات رئيسة التجرير أن قرارات الحجب المتعاقبة، بالإضافة إلى والقضية التي أقيمت ضد الموقع، كانت وراء قرار المنظمة بالشروع في الحصول على الترخيص الحكومي، والذي أعطيَ في أواخر عام 2014.

لبنان
يمثل الإعلامي شربل خليل أمام النيابة العامة التمييزية اللبنانية، بتهمة “إثارة النعرات الطائفية، والحض على الفتنة، والإساءة للشعائر الدينية والإساءة للرسول محمد” وذلك إثر صورة نشرها خليل على تويتر، تظهر فيها سيدة على سرير كُتب على أغطيته “تنظيم الدولة الإسلامية”، وكتب فوقها: “جهاد النكاح تحت غطاء الرسول؟”، بالرغم من عدم اعتقاله فقد صدر ضده قرار بالمنع من السفر حتى نهاية التحقيقات.

أطلقت جمعية “مارش” خطها الساخن لتمكين أي مستخدم إنترنت في لبنان الاستفادة من المشورة القانونية المجانية فيما لو تعرّض لأي استدعاء أو استجواب من قبل مكتب “مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية”. “مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية” مكلّف بالتحقيق في الجرائم الإلكترونية والرقمية الخطيرة بما فيها تلك المتعلقة بالإرهاب أو النصب الإلكتروني هذا إضافة الى أي مسألة متعلّقة بحرية التعبير على الإنترنت.

عمان
قضت محكمة عمانية بسجن الناشط البارز سعيد جداد الذي شارك في احتجاجات 2011 لمدة ثلاثة أعوام يوم الأحد عن سلسلة اتهامات شملت “النيل من مكانة الدولة والتحريض على التجمهر واستخدام الانترنت لنشر مواد من شأنها الإخلال بالنظام العام.” وهو اتهام يتعلق برسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حقوق الانسان في البلاد في 31 مايو / أيار 2013، حيث انتقد سياسات الولايات المتحدة تجاه حقوق الإنسان في دول الخليج.

قامت الأجهزة الأمنية الإماراتية باعتقال الكاتب الصحفي العُماني “معاوية الرواحي” منذ أكثر 23 فبراير / شباط على الحدود العمانية – الإماراتية مع سلبه الحق في التواصل مع العالم الخارجي، ولم يعرف بعد سبب اعتقاله، فيما لم يصدر عن جهاز الأمن في الدولة أي تعليق. يعرف عن معاوية نشاطه الحقوقي وانتقاداته المستمرة للأوضاع في السلطنة، كما انتقاداته للعائلة الحاكمة في الإمارات على حسابه على تويتر: muawiyaalrawahi@.

السعودية
أصدرت محكمة سعودية حكمًا على مواطن “عشريني” بالإعدام بعد “ثبوت ردته وتمزيقه المصحف”، في فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “كيك”.

ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في مقال بتاريخ 1 مارس / آذار، أنها تبادلت رسائل مع زوجة المدون السعودي رائف البدوي، المحكوم عليه في سبتمبر/أيلول الماضي بالسجن 10 سنوات وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا بتهمة الإساءة إلى الإسلام، مفادها أن قضاة في المحكمة الجنائية السعودية يريدون محاكمة زوجها مجددا بتهمة “الردة”، وهو ما يعني أنه قد يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته، حيث في عام 2013 قام قاضِ سعوديّ بإسقاط تهمة الردة عن المدون.

أبدت السعودية “استغرابها واستهجانها الشديدين” لما يثار حول قضية المدون والناشط الحقوقي، رائف بدوي، والحكم الصادر بحقه، مؤكدة أنها “ترفض التطاول” على حقها السيادي أو التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك بعدما راجت تقارير صحفية عن إمكانية تحويل الحكم على الناشط من السجن والجلد بألف جلدة إلى الإعدام بقطع الرأس. ذلك وقد تلقى المدون أول خمسين جلدة في مطلع العام الحالي، مع تأجيل التسع عشرة مرة الأخرى لأسباب صحية.

عاد حساب المغرّد السعودي الأشهر “مجتهد” إلى تويتر، بعد أن تمّ إغلاقه في مارس / آذار الماضي. ينشر “مجتهد” منذ عام 2011 تغريدات ومعلومات سرية عن الحياة اللاهية للعائلة الحاكمة وفسادها في السعودية. نشر الحساب في مطلع العام خبر وفاة الملك عبد الله قبل ساعات من نشر الخبر رسميًا. وفي وقت لم يصدر أي توضيح عن سبب إقفال الحساب، إلا أن بعض المغردين اعتبروا أن تحريض “مجتهد” ضد العائلة المالكة أدت إلى ضغوط لإقفال الحساب.

سوريا
يستخدم مجموعة من النشطاء السوريين في المناطق في المدن التي تبسط داعش سيطرتها عليها، مثل الرقة والبوكمال، الإعلام الاجتماعي في مواجهة الجرائم التي يرتكبها المتطرفون، مع نشر الصور والأخبار من المدن المحتلة. أدى ذلك إلى اعتقال داعش لإثنين من النشطاء، مع الإفراج عنهم بعدها بأيام.

طالبت 71 من جماعات حقوق الإنسان الحكومة السورية الإفراج فورًا عن مازن درويش وهاني الزيتاني وحسين غرير، من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وذلك في الذكرى الثالثة لاعتقالهم. وقد حُرم الرجال الثلاثة تعسفا من حريتهم على خلفية نشاطاتهم المتعلقة بحقوق الإنسان بناء على اتهامات تتضمن “الترويج لأعمال إرهابية”، وذلك عبر توثيق أسماء الشهداء والمفقودين. اعتقلت السلطات السورية أيضًا زوجة مازن، يارا بدر، وهي الرئيس الحالي للمركز في العام 2012 ولكن أفرج عنها بفترة قصيرة.

تونس
عاد الموقع الإخباري الساخر تونس نيوز بعدما تسببت في إغلاقه شركة OVH للاستضافة بناء على طلب من السلطات التونسية بتهم “تتعلق بترويج اخبار كاذبة والمس من سلامة الامن العام”. وكان قرار الإغلاق جاء بعد نشر الموقع عن تهرب رئيس اتحاد الصناعة والتجارة من الضرائب. رفضت شركة الاستضافة تسليم السلطات التونسية بيانات المشرفين على الموقع بدون أمر قضائيّ.

الإمارات
اعتقلت السلطات الإماراتية مواطن أمريكي يعمل في شركة مقرها أبو ظبي عند عودته تعليق وضعه على فيسبوك أثناء وجوده في الولايات المتحدة. وكان رايان بيت، الذي يعمل في شركة “جلوبال أيروسبيس لوجيستك” قد كتب تعليقا بعد جدل مع إدارة الشركة بشأن إجازة مرضية طلبها بسبب معاناته من آلام في الظهر وحاجته لإجراء فحوصات طبية. وعندما رفضت الشركة طلبه، انتقد الشركة على فيسبوك، مما أدى بالمالك إلى الإبلاغ عنه لمخالفة قانون 2012 لجرائم المعلوماتية، والذي يجرم استخدام الإنترنت للسخرية أو الإساءة لأي فرد أو جماعة. في حالة ثبوت التهمة يواجه رايان عقوبة السجن خمس سنوات.

اليمن
قالت الناشطة الحقوقية سامية الأغبري أنها على مدى شهور تلقت تهديدات بالاغتصاب على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى لها إلى تعطيل حسابها على فيسبوك وارتداء النقاب لإخفاء وجهها. من هذه التهديدات: “أقسم بالله أن ذبحك سيكون سهلًا، لا تظهري وجهك القبيح”.

سامية الأغبري من الصحفيات والناشطات اللاتي يتعرضن على الدوام لاتهامات من الأصوليين الدينيين بالكفر لمجرد التعبير عن أفكار وأنشطة معينة. قالت سامية: “كل من يقف ضدهم سيتهمونه/ا بالكفر وسيعملون على تشويه سمعتهم والنيل من مستقبلهم، وذلك للتأثير على المجتمع وتفعيل ردود الأفعال السلبية تجاه أي شيء يقوله الصحفيون والنشطاء. هناك حملة منهجية ضد كل امرأة لا تنصاع لما يفكر به الآخرون.”

أبحاث جديدة

قراءات أخرى

من شركائنا

  • أجرت منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي حوار مع إيفا جلبرين، من مؤسسة الجبهة الإلكترونية، عن التحرش على الإنترنت.
  • قام محمد نجم من منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي وجيليان يورك من مؤسسة الجبهة الإلكترونية بالتعليق على سياسات فيسبوك الجديدة للمعايير المجتمعية.

فعاليات قادمة

يقدَّم المواطن الرقمي إليكم عبر دفاع الأصوات العالمية، وحبر، ومنظمة أكسس، ومؤسسة الجبهة الإلكترونية، ومنظمة تبادل الإعلام الاجتماعي. قام بالمساهمة بالبحث والتحرير والكتابة في هذا التقرير عفاف عبروقي، إيليري بيديل، أميرة الحسيني، خالد إبراهيم، محمد نجم، وجيليان يورك. ترجمه إلى العربية محمد الجوهري.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.