هل تكون فوزية كوفي أول سيدة تفوز بمنصب الرئاسة في أفغانستان؟

يجري حاليا البحث عن الرئيس القادم لأفغانستان. في الخريف االماضي حددت الهيئة المستقلة للاتخابات في أفغانستان الخامس من أبريل/ نيسان المقبل كموعد للاتخابات الرئاسية. بدأ تسجيل الناخبين في نهاية الشهر الماضي وسينتهي قبل أسبوعين من تاريخ الانتخابات. وبالرغم من أنه لم يتم بعد غلق قائمة المرشحين، فإن النقاش بدأ يحتدم حول بعض الأسماء.

سيكون التصويت مهمًا إذ أنه سينهي عشر سنوات من حكم حميد كارزاي، وهي فترة مثقلة باتهامات متعلقة بالفساد وتدخل الدولة في ترويج الهيروين، إضافة إلى مستقبل لا يبشر بأي تقدم في المفاوضات مع طالبان الذين يواصلون هجماتهم على المدنيين وموظفي الحكومة. والجدير بالذكر أن الرئيس القادم سيتعامل مع هذه الأمور الأمنية في غياب القوات الدولية الموجودة في البلاد منذ 2011.

من بين المرشحين الذين جلبوا انتباه الرأي العام العالمي الوطني والعالمي نجد فوزية كوفي وهي نائبة في البرلمان ومدافعة عن حقوق المرأة، وقيوم كارزاي وهو الأخ الأكبر للرئيس حامد كارزاي إضافة إلى عبد الله عبد الله وهو وزير خارجية سابق وجراح مختص في العيون وقد كان أبرز منافس لكارزاي في انتخابات 2009. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المترشحين مع اقتراب موعد الانتخابات.

و قد بدأت فوزية كوفي حملتها الانتخابية على موقعها الرسمي وصفحتها على فيسبوك وحسابها على تويتر. واحتشدت وسائل الإعلام الغربية لتغطي محاولتها للوصول إلى الرئاسة وتثني على كتابها الذي صدر مؤخرا تحت عنوان “البنت المفضلة: محاولة امرأة لقيادة أفغانستان في المستقبل”.

في لقاءٍ لها مع جون ستيوارت في برنامجه ذي دايلي شو في الثالث عشر من فبراير /شباط تحدثت كوفي عن العراقيل التي تعرضت لها في حياتها عامة وفي فترة ترشحها للرئاسة موضحة أنها تريد أن تعبر عن تفاؤل الأفغان الذين يواجهون مستقبلا غير مضمون:

It is a choice, I could come to Europe or the US and stay a luxurious life like many other people in this world do or I could stay back in my country and try to contribute to a small change, if I can. And I have decided to go for the second option, although it is not easy.

لقد أتيح لي الاختيار بين أن أسافر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة وأعيش حياة مرفهة مثلما فعل الكثير من الناس أو أن أبقى في بلدي وأحاول أن أحدث تغييرا بسيطا. وقد أردت الاختيار الثاني بالرغم من أنه ليس سهلا.

حظي ظهور كوفي في برنامج ذي دايلي شو بمشاهدة عالية في الولايات المتحدة مع تأكيدات أنها لم ترَ أبدا جون ستيوارت. إلا أن مشجعي كوفي عبروا عن خوفهم من إمكانية أن تكون أفغانستان غير جاهزة لرئيسة. نجت كوفي من عدة محاولات اغتيال نظمتها طالبان وبالرغم من أن السيدات كن قد ترشحن للرئاسة من قبل إلا أنها المرة الأولى التي تتحصل فيها سيدة على واحدة من المراتب الخمس الأولى.

الفساد هو أمر آخر. انسحب عبد الله عبد الله من انتخابات 2009 بعد أن أكد أن هناك تشكيكا في التصويت. بالنسبة للعديد من الأفغان، فإن حضور أفراد من عائلة كارزاي في الانتخابات يمثل نذير شؤم.

Picture of Fawzia Koofi shared via girlsglobe.org.

صورة لفوزية كوفي مأخوذة من DangerDan22.wordpress.com بعد الموافقة على نشرها.

إلا أن التاريخ المميز لكوفي إضافة إلى تجربتها السياسية ودفاعها عن عدة قضايا يميزها عن المترشحات السابقات. الدفاع عن حقوق المرأة ومحاربة الفساد هما موضوعان يحوزان على اهتمام الأفغان وقد يساعدانها على جمع أصوات النساء وأصحاب الدخل المحدود. نشرت خراسان على تويتر في 5 يونيو/ حزيران:

She could be the 1st female president of Afghanistan if she manages to stay alive till April '14. She is Fawzia Koofi.

من الممكن أن تكون أول رئبسة لأفغانستان إذا تمكنت من البقاء على قيد الحياة حتى 14 أبريل/ نيسان. إنها فوزية كوفي.

 

وتساءل غريغ مورتنسن مؤلف الكتاب المثير للجدل ثلاثة أكواب من الشاي على تويتر:

Fawzia Koofi, Afghan female MP seeks presidency 2014 election: Will Afghanistan beat USA – 1st female leader?

تسعى فوزية كوفي النائبة الأفغانية للحصول على الرئاسة في انتخابات 2014 هل ستهزم بذلك أفغانستان الولايات المتحدة بتنصيبها لأول رئيسة؟

 

إلا أن شجا رباني بينت إنه على كوفي أن تعمل على جوانب أخرى من حملتها الانتخابية ليتم أخذها على محمل الجد:

#Afghan female politicians will need to find new ways of winning support:http://www.guardian.co.uk/world/2012/feb/17/fawzia-koofi-targets-afghan-presidency … – #WomenRights can only sell for so long.

سيكون على المرشحات إيجاد طرق أخرى لكسب المشجعين.

Photo of Fawzia Koofi, which reads, "we will build this nation together, if you stay with me. Taken from her Facebook page.

صورة لفوزية كوفي تقول: “سوف نبني هذا البلد معا إذا وقفت إلى جانبي”. مأخوذة من صفحتها على فيسبوك.

الصورة في الأعلى هي جزء من حملة كوفي الافتراضية على فيسبوك. وقد أظهر العديد دعمهم لترشحها من خلال التعليق على الصورة.

علق عبد الحق قائلا:

خوب خواهد بود که از طرح های که به خاطر آبادی وطن خوددارید یک کمی ابراز میدا شتید، همچنان راه های برون رفت از مشکلات کنونی. موفق باشید

أتمنى لك النجاح. كما أتمنى أن تقاسمينا مشاريعك بشأن إعادة بناء الدولة والحلول للأوضاع الراهنة في أفغانستان.

ليست كل التعليقات مشجعة، يكتب عبد الكريم مخلص:
آبادي اين سرزمين كه زن ها بماند، مردها بايدازاين سرزمين خارج شوند

في حال تولي النساء شئون هذه البلاد يجب على الرجال المغادرة.

وإضافة إلى التعليق السابق، كتب مخلص:
من به اين نظرم كه تا زماني دريك جامعه مردها رشدنكنند زن ها نمي توانند كاري را انجام دهند

أعتقد أنه إذا لم يتقدم الرجال ويتطوروا في أي مجتمع من المجتمعات، فلن تتمكن النساء من تحقيق أي نجاح.

و أخيرا، أضاف مخلص الشاهد التالي لدعم رأيه:

پيامبراسلام مي فرمايند: سرنوشت ملتي كه بدست زن ها افتيد آن ملت بايد انتظارقيامت ره بكشند

يقول الرسول (ص): لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.

أوضح عبد الله عبد الله أنه بالرغم من القيود التي يفرضها الدستور التي تمنع حامد كارزاي بالتالي من الترشح للرئاسة فإن عائلته لن تسلم السلطة دون خوض معركة. تبدو قراءة الدكتور عبد الله للوضع ضيقة نوعا ما. فبالرغم من أن كارزاي لن يترشح فإن أخاه الأكبر قيوم كارزاي يبرز كمرشح مستقبلي وذلك من خلال مقابلة له مع باجهواك أفغان نيوزفي العام الماضي:

People vote for the families and individuals whose hands are clean and had no role in war crimes. People have faith in Qayyum Jan and I have good relations with people. They are looking to us and want one of us to stand for the election.

يصوت الناس للمرشح الذي يثقون به ولم تُلوّث يداه بالدماء. يثق الناس بقيوم كما أن هناك علاقات جيدة تربطني بالناس. إنهم يتطلعون إلينا وينتظرون أن يترشح أحدنا للرئاسة.

كان تجاوب الناس مع ترشح قيوم كارزاي سلبيا كما أنهم اعتبروه نوعا من سياسة الحشود. في الثالث عشر من مايو / أيار نشر محمد جواد تعليقا ساخرا على تويتر:

We had very good run with his brother, so now we will vote for him. Karzai's brother to run for president.

لقد كانت لنا تجربة جيدة جدا مع أخيه لذلك فسنصوت له. سيترشح شقيق كارزاي للرئاسة.

ورد ساجد ارغاندايوال على هذا التعليق قائلا:

If he become a president he will spoil the whole country!

إذا أصبح رئيسا فسيدمر البلد بأكمله.

و لكن محمد جواد كان متأكدا:

The general public still will unfortunately go for tribe rather than talent.

سيكون اختيار الناس مبنيا على الانتماء القبلي عوضا عن مؤهلات المترشح.

 هذا المقال جزء من مشروع طلبة الأصوات العالمية في آسيا الوسطى في الجامعة الأمريكية، آسيا الوسطى في بيشكيك كيرغيزستان.  

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.