مصر: بعد طول غياب عودة برنامج البرنامج وقضايا قانونية في استقباله

عدد من القضايا القانونية كانت في انتظار الساخر باسم يوسف في برنامجه البرنامج الذي بدأ للتو موسمه الثالث وكان حدثاً اجتماعياً وإعلامياً طال انتظاره في مصر وعلى الأرجح في الشرق الأوسط بصورة عامة.
في العام الماضي تسمر حوالى ٣٠ مليون مواطن عربي أمام شاشاتهم لمشاهدة برنامج الساخر الذي كان فيما مضى جراح قلب، ويبدو أن هذا لم يتغير على الأقل في مصر ويصف رامز يوسف الوضع في مصر حال بث الحلقة:

مصر كلها قاعدة نفس القعدة بظبط دلوقتي !!

و قد أثارت مادة إعلانية مدتها ١٨ دقيقة قبل البرنامج شوق المشاهدين لعودة برنامجهم كما أشعلت سخريتهم وغضبهم.

وكان المشاهدون يتساءلون ما إذا كان البرنامج سيستمر بنفس نهجه الساخر حتى بعد التغيرات السياسية وتغير السلطة الذي هز عرش البلاد. هل سيتمكن باسم من إعادة التوازن للوضع الإعلامي الحالي الذي يغلب عليه مؤيدو الجيش والوطنيين بصورة كبيرة؟ من وجهة نظر سابقة بقي البرنامج على نفس النهج من عرض كليبات كلاسكية لمحطات التلفزيون المصرية التى عادة ما تؤجهها تعليقاته الساخرة وإيحاءاته الجنسية وأغانٍ على خشبة المسرح تحاكي البرودواي. بحسب العديد من المشاهدين هل سيتمكن البرنامج من الاستمرار تحت القبضة الحديدية للرجل القوي القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الجنرال عبدالفتاح السيسي كما كان في عهد الرئيس السابق مرسي؟

بعد نهاية الحلقة تضاربت الآراء التي تبرز مدى اختلاف المشهد السياسي في مصر الآن، حيث يرى الدكتور سيف عبد الفتاح أن السخرية من آلام ومعاناة المصريين ليست أمراً محموداً.

وتشير نادية الماجد إلى نفس الشيء بأن السخرية ضلت طريقها:

بينما يبدي البعض آراءهم بحسرة أن البرنامج كان أكثر حدة في عهد مرسي:

باسم يوسف كان أكثر حدة مع مرسي وفي كثيرٍ من الأحيان ضغط بعض الأزرار الخفية أما اليوم فسنرى إلى أين يبلغ مداه.

و أشار محمد الدهشان في تغريدة:

بينما بدى البعض الآخر راضيا عن الحلقة الأولى في محاولة لوضع الأمور في نصابها الصحيح:

كنت أعتقد أن باسم يوسف لن يذكر السيسي بشيء غير أن النهاية كانت رسالة مباشرة للسيسي.

 

من يرى أن باسم يوسف لم يذهب بعيدا، هل لو كان في موقعه لكان ذهب أبعد من ذلك؟ لا؟ حسنا!

هناك فئة من التعليقات على شبكة الإنترنت التى تعد الأكبر في هذا النطاق ترجع لمؤيدي الجيش والسيسي الذين أبدوا استياءهم الشديد من الإيحاءات الجنسية وقلة الاحترام الذي أبداه باسم تجاه الجيش المصري ورأسه. وقامت مجموعات كبيرة بمهاجمة محاولة باسم “لتشويه و إهانة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي”

صورة من صفحة مؤيدة للسيسي على فيسبوك تقسم بأنها ستقوم بإيقاف برنامج باسم يوسف ويقول التعليق "لن نسمح لك أبداً بالتطاول على رموز الوطنية المصرية."

صورة من صفحة مؤيدة للسيسي على فيسبوك تقسم بأنها ستقوم بإيقاف برنامج باسم يوسف ويقول التعليق “لن نسمح لك أبداً بالتطاول على رموز الوطنية المصرية.”

كما تضيف الصفحة أيضاً ويظهر في الصورة:

لن نسمح لهذا الأرجواز المبتذل بالسخرية من رموز الوطنية المصرية يابن ال ****

كما قرر المستشار القانوني لجمعية الإخوان المسلمين الشباب أن يرفع شكواه ضد باسم:

وتتابعت البلاغات بعد ذلك:

لا يمكنني أن أحصي عدد من يريدون أخذ باسم إلى المحكمة بسبب الحلقة الأولى، شيء غريب.

 ويشير محمد فتحي بأن عدد من هذه البلاغات وجد طريقه إلى الإعلام المصري بعد عشرٍ دقائق من نهاية الحلقة:

وفي خطوة منها لامتصاص هذا الغضب قامت قناة CBC التي تبث البرنامج بنشر بيان عام يقول:

“تابعت قناة cbc ردود أفعال المشاهدين على حلقة البارحة من برنامج البرنامج الذي يقدمه الدكتور باسم يوسف، الذين أبدى أغلبهم شعوره بالإهانة مما شاهدوه في الحلقة ونؤكد على أننا سندافع عن الحس الوطني والاعتزاز القومي وسنحرص على عدم بث مقاطع مهينة تسخر من رموز وطنية عند الشعب المصري وتقلل من احترامه. كما تؤكد القناة التزامها بحرية التعبير الكاملة والإعلام وتأييدها التام للثورة المصرية وأهدافها”

وغرد باسم يوسف نفسه في نهاية الحلقة:

وأضاف أيضاً:

يبدو أن باسم ينوي الاستمرار في تقديم طبقه الأسبوعي الساخر للمشاهد المصري والعربي معاً، فهل مصر مستعدة لهذه الجولة الجديدة؟

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.