المنيا: مزيد من الأصوات الريفية من قرية الدوادية

يستمر مشروع أرزقيات الصعيد، الحاصل على منحة الأصوات الصاعدة، كما تستمر نساء قرية الداودية في استخدام أدوات إعلام المواطن لمشاركة واقع حياتهم، أهتماماتهم، وأحلامهم. كما توفر مدونة أرزقيات الصعيد صوت للفئات المهمشة التي نادراً ما نسمع عنها – نساء تعمل في مجالات الريف العامة مثل الزراعة أو الصناعات الريفية البسيطة. كما تواجه المرأة العاملة ظروف غير آمنة، بينما تواجه مواقف صعبة في المنزل. هذه بعض القصص والأفكار تشاركها معنا النساء عن أحداث مصر الأخيرة، بالإضافة إلى قصص خاصة.

في تدوينة بعنوان “البنات والثورة“، تشاركنا بعض النساء آرائهم عن الثورة التي حدثت مؤخراً في بداية عام 2011 عبر مصر. كتبت سالمة

سالمة
انا سعيدة جدا بموقف الشعب المصرى لانة  كسر حاجز الصمت ضد ا الفاسدين نعم للحرية ولا للتخريب

كتبت نادية:

نادية
انا كنت بسمع اخبار كل يوم كنت  بسمع فى الناس كل يوم بيموت لكن في نفس  الوقت كنت فرحانه عشان في ناس بيحاولو يحمو البلد من  الفساد

ورشة عن التدوين في المنيا

وكما دفعت الثورة الكثير من المصريين للتفكير ونقاش السياسة، تشاركنا وردة فهمي، أمرأة أخرى من قرية الدوادية، انطباعها عن المشاركة السياسية من قبل نساء الريف:

حيث أن المرأة الريفية لا تعرف معني الحياة السياسية لانها لا توجه اليه التوعية الكافية حتي تعرف مالها وما عليها من واجبات نحو هذا الوطن العزيز الغالي فكيف تشارك وهي لم تقرأ ولم تكتب؟ لانه اتحرمت من حقها في التعليم .

المرأة الريفية تختلف عن المرأة في المدينة ، ففي الريف لا توجد مساواة بين الرجل والمرأة فالمرأة في الريف يقتصر علي تربية الاولاد والحقل للعمل ، اما المرأة في المدينة لها كثير من الحقوق مثل الرجل في التعليم والعمل

الحياة الريفية في قرية الدوادية

استخدمت أخريات التدوين كمنصة لمناقشة قضايا أكثر خصوصية وحساسية. شاركت فتاة، رفضت ذكر اسمها، تجربتها المريرة والمؤلمة في تدوينة بعنوان “تجربتي مع الختان“، كتبت:

انا كنت بسمع عن تجربة ختان الاناث وكنت بسمع عن بنات كانت بتضر منه، وفي يوم سمعت امي وهيا بتتفق مع الداية اللي هتختني وحاولت اقول بأعلى صوت حرام يا امي، انا مش عايزة اتختن انا بخاف

حاولت اقول بأعلى صوت حرام عليكم، دا مفيش في القرآن ولا الانجيل حاجة بتقول كدا .

اما انا فمضايقة اني اتختنت، وانا مكنتش عايزة دا، ولو الحكم في ايدي لما يبقى عندي بنات مش هختنهم

في تدوينة أخرى تتعرض للصحة الإنجابية ووصمة العار بعنوان “مشكلة العقم وعدم الإنجاب“، شاركت الأفكار التالية:

في مشكلة العقم وعدم الانجاب في بلدنا ، اذا كان الرجل لا يستطيع الانجاب تعيش معه المرأة وتتحمل دون ان تحسسه بعجزه او نقصه، اما اذا كانت هي التي لا تنجب ، يتزوج بغيرها ولا يهتم بالعيش معها، وحتي ان اراد الاستمرار في حياته معها، يتدخل الاهل فيبدأ الامر بمعيرتها ونشر خبر عقمها، ثم المطالبة له بان يتزوج بأخري .
اما اذا حدث الطلاق فلا تتجوز هي من بعده لان خلاص البلد كلها عرفت انها مش ممكن تخلف

شارك النقاش

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.