اليمن: المتظاهرون اليمنيون يستقبلون صالح في نيويورك بالحذاء

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بالثورة اليمنية.

ألقى اليمنيون المقيمون في نيويورك بفردة حذاء على الرئيس علي عبدالله صالح وهو يهم بالخروج من الفندق الذي يمكث فيه، بينما يقولون أنه يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية بدلاً من مكوثه في الفندق النيويوركي الفخم الريتز كارلتون في مانهاتن. لم يُصب الحذاء صالح لكنه بعث الرسالة له أن اليمنيون غاضبون من حصوله على الدلال والترف بدلاً من العقاب لجرائمه التي أقترفها بحق الشعب اليمني.

عُقد يوم الخميس الثاني من فبراير/شباط، مؤتمراً صحفياً أمام مدخل فندق ريتز كارلتون، حيث عبّر اليمنيون والأمريكيون من أصول يمنية المتجمعين على الرصيف المقابل عن غضبهم بحملهم لافتات كُتب عليها شعارات مثل “على الديموقراطيات ألا تستضيف الدكتاتوريات”، وحملوا أيضاً صوراً لأشخاص قُتلوا على يد جنود صالح في اليمن أثناء ثورتها التي مازالت مستمرة منذ ما يقرب العام.

أمل أحمد، الكاتبة المستقلة المقيمة في نيويورك والتي تدرس القانون وتحمل عضوية التحالف اليمني الأمريكي من أجل التغيير تتحدث لموقع Democracy Now قائلة (يبدأ حديثها في الفيديو في الدقيقة 10:45):

Dictator Ali Abdullah Saleh is staying at this hotel, so we came out to protest the fact that our government would allow him into this country to begin with. We don’t feel that he should be here in the United States of America. We think it sends the wrong message to the Middle East, if you’re saying that you support democracy in the Middle East, and you’re anti-extremism in the Middle East, then you shouldn’t be supporting dictators. You should be supporting people on the ground who are calling for a democracy. I mean, for years, we’ve criticized the Muslim world, for turning to extremism and not sharing the same democratic values, meanwhile we have an entire generation that’s rising up and demanding democracy, and meanwhile, you’re hosting a dictator in a five-star hotel. The message is conflicting, and there should be a consistent message coming from the White House.”

يقطن الديكتاتور علي عبدالله صالح في هذا الفندق، لذا أتينا لنتظاهر ضد حقيقة أن حكومتنا (الأمريكية) سمحت له أصلاً بالدخول والبقاء في البلاد. نحن لا نشعر أنه من المفترض السماح له بدخول الولايات المتحدة الأمريكية ونعتقد أن هذا يرسل رسالة خاطئة للشرق الأوسط، طالما أن الولايات تدعي دعمها للديموقراطية في الشرق الأوسط ومكافحتها للتطرف، فإن عليها ألا تدعم الطغاة. عليها أن تدعم الناس الذين نزلوا للشوارع ليطالبوا بالديموقراطية. أعني أنه، لسنوات كنا ننتقد العالم الإسلامي للجوءه للتطرف وعدم مشاركته للقيم الديموقراطية التي نملكها هنا. اليوم، ثمة جيل كامل ينهض مطالباً بالديموقراطية، بينما نستضيف ديكتاتورهم في فندق من فئة الخمس نجوم. هذه الرسالة التي نبعثها لهم متناقضة، وعلى البيت الأبيض أن يبعث برسالة واضحة وثابتة.

تجمع آخر للمتظاهرين نُظم يوم الأحد (الخامس من فبراير/شباط)، وقت خروج صالح من فندق الريتز كارلتون مؤكداً الشائعات المتضاربة بخصوص مكوثه في الفندق. هتف المتظاهرون بصالح “ياعفاش (لقب إهانة مُنح لصالح من قبل اليمنيين) ستُحاكم لقتلك الأبرياء”، عندما قام صالح بوقاحة مُستفزة برفع يده محيياً ومطلقاً القبلات في الهواء كما يظهر في هذا الفيديو (رُفع بواسطة ahmedfathinyc) متفادياً حذاء أٌلقي باتجاهه من قبل أحد المتظاهرين. متظاهر آخر حاول اختراق حاجز الحماية الذي يطوق صالح قبل أن يتعرض للإعتقال.

سمر ناصر التي حضرت المظاهرة، كتبت على تويتر:

SALEH CAME OUT OF THE RITZ, throwing kisses at us. one protester tried to run across the street to go after him. He got arrested!!!!!

خرج صالح من فندق الريتز وهو يحيينا بالقبلات. أحد المتظاهرين حاول اجتياز الشارع واللحاق به فتعرض للاعتقال !!!!!

@SummerNasser: The chants that we said were: “ICC not NYC” ; “Shame On Ritz for hosting criminals” ; Obama must choose a side, Human rights or genocide”

الهتافات في المظاهرة كانت: “المحكمة الجنائية الدولية لا مدينة نيويورك”، “عار على فندق الريتز أن يستضيف القتلة”، و “على أوباما أن يختار حقوق الإنسان أو الإبادة الجماعية”.

@SummerNasser: I can't believe I saw the man that killed thousands of my people back home. No words to describe what I was feeling. No words..

لا أستطيع التصديق أنني شاهدت الرجل الذي قتل الآلاف من أبناء شعبي. لا أجد كلمات لوصف ما كنت أشعر به. لا كلمات على الإطلاق..

أيضاً رفعت سمر ناصر صورة لإحدى اللوحات التي كانت زميلتها الناشطة أحلام سيد، تحملها:

@AhlamS's sign for the rally today. pic.twitter.com/elI9JIU7

@AhlamS's لافتة أحلام في مظاهرة اليوم. pic.twitter.com/elI9JIU7

لافتة حملتها أحلام سيد أثناء المظاهرة التي جرت أمام فندق الريتز كارلتون في نيويورك.

نص اللوحة كتبته أحلام الناشطة على الإنترنت وابنة المهاجر اليمني في توييتة:

While Yemenis at Guantanamo bay r being tortured w/out a trial, Saleh is livin it up at the ritz carlton. THE RITZ! #yemen

بينما يعاني اليمنيون (الأبرياء) من التعذيب (والسجن المؤبد) دون محاكمات في معتقل جوانتانامو، يعيش صالح حياة الرفاهية في الريتز كارلتون (في اللوحة: فندق الريتز، حيث مجرمو الحرب يعاملون لدينا برفاهية).

أضافت أحلام:

video of #Saleh n NY waving & throwing kisses at the #Yemeni protestors. Medical treatment my @$$. He looks fine 2 me ht.ly/8Tb7e

مقطع فيديو لصالح في نيويورك وهو يلوح ويبعثر القبلات للمتظاهرين اليمنين. علاج طبي؟ هراء! يبدو بصحة أفضل من جيدة بالنسبة لي ht.ly/8Tb7e

وأخيراً أضافت:

@monaeltahawy picture of us with the shoe that was few feet frm hitting #Yemen‘s brutal dictator #Saleh ow.ly/i/rHHG

صورة بعدسة منى الطحاوي تجمعنا مع الحذاء الذي أخطأ إصابة الطاغية اليمني المجرم صالح ببضع أقدام ow.ly/i/rHHG

عبّر سام وضاح عما شعر به غالبية اليمنيين:

@SummerNasser @AhlamS Proud of you guys! Saleh has faced humiliation today like never before!

@SummerNasser @AhlamS (لسمر وأحلام: ) فخور بكم! تعرض صالح للإهانة اليوم كما لم يحدث له من قبل!

بيان صحفي أصدره التحالف اليمني الأمريكي من أجل التغيير وهو التحالف الذي نظّم المظاهرة قال:

[We] are outraged and disgusted with our government's decision to grant the dictator temporary haven and diplomatic immunity….We demand with a unified voice that that these hotel chains respond to what the international community has classified as the work of war criminals.

“نحن غاضبون ومستاؤون من قرار حكومتنا منح الديكتاتور الملجأ المؤقت والحصانة الديبلوماسية… نطالب بصوت موحد أن تستجيب الشركات المالكة للفنادق لما يصنفه ويعتبره المجتمع الدولي تواطؤ مع مجرمي الحرب”.

اليمنيون بشكل عام والمجتمع اليمني الأمريكي من المقيمين في الولايات المتحدة بشكل خاص عارضوا وتظاهروا ضد زيارة صالح للولايات المتحدة والتي بُررت بأنها جاءت للبحث عن الرعاية الطبية. الكثير يعتقدون أن صالح قدم للولايات المتحدة للنقاهة والتنزه بدلاً من العلاج الطبي. حينما قررت إدارة أوباما أن تسمح لصالح بزيارة البلاد، قال المسؤولون أن مستشفى بريسبيتريان الشهير في نيويورك سيقدم العلاج لصالح لكن المستشفى لم يؤكد هذه التصريحات.

تحديث: إذا كان الغرض من الزيارة للولايات المتحدة طبية فعلاً، يقترح جريجوري جانسن الآتي:

This all could have been avoided http://nyti.ms/zjvMjA Instead of bringing Salih to the US, could have brought US doctors to Salih in Saudi

كان من الممكن تجنب كل ما حدث وإرسال أطباء أمريكيين لصالح أثناء وجوده بالسعودية بدلاً من سفره للولايات المتحدة.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بالثورة اليمنية.

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.